للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٦١٢» - قال سعيد بن المسيّب: نعم الرجل عبد العزيز لولا حجابه، إنّ داود عليه السلام ابتلي بالخطيئة لحجابه.

٦١٣- وعن عليّ عليه السلام: إنّما أمهل فرعون مع دعواه لسهولة إذنه وبذل طعامه.

«٦١٤» - قال ميمون بن مهران رحمه الله تعالى: كنت عند عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فقال لآذنه: من بالباب؟ فقال: رجل أناخ الآن، زعم أنّه ابن بلال مؤذّن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأذن له. فلما دخل قال: حدّثني أبي أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: من ولي شيئا من أمور المسلمين ثم حجب عنه، حجبه الله عنه يوم القيامة، فقال عمر لحاجبه: إلزم بيتك، فما رؤي على بابه بعده حاجب.

٦١٥- قال عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه لابنه وقد ولي ولاية: انظر حاجبك فإنه لحمك ودمك، فلقد رأيتنا بصفّين وقد أشرع قوم رماحهم في وجوهنا يريدون نفوسنا ما لنا ذنب إليهم إلّا الحجاب.

«٦١٦» - ولّى المنصور الخصيب حجابته فقال: إنك بولايتي عظيم القدر، وبحجابتي عريض الجاه، فبقّها على نفسك، وابسط وجهك للمستأذن، وصن عرضك عن تناول المحجوبين، فما شيء أوقع بقلوبهم من سهولة الإذن وطلاقة الوجه.

«٦١٧» - وقد قال زياد رحمه الله لابنه في ضدّ ذلك: عليك بالحجاب؛ فإنّما تجرّأت الرّعاة على السباع بكثرة النّظر إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>