«١١٧٨» - وقال مسعود أخو ذي الرمة: [من الرجز]
ومهمه فيه السراب يلمح ... يدأب فيه القوم حتى يطلحوا
ثم يظلّون كأن لم يبرحوا ... كأنما أمسوا بحيث أصبحوا
وكان أبو حامد البصري إذا رأى أهل النظر وتفرقهم بعد الكلام في المجلس والخصام تمثل بأبيات مسعود هذه.
١١٧٩- وقال آخر: [من الطويل]
أخوّف بالحجّاج حتى كأنما ... تحرّك عظم في الفؤاد مهيض
ودون يد الحجاج من أن تنالني ... بساط لأيدي الناعجات عريض
مهامه أشباه كأنّ سرابها ... ملاء بأيدي الغاسلات رحيض
«١١٨٠» - وقال مسلم بن الوليد: [من الطويل]
وقاطعة رجل السبيل مخوفة ... كأنّ على أرجائها حدّ مبرد
مؤزرة بالآل فيها كأنها ... رجال قعود في ملاء معمّد
«١١٨١» - وقال إسحاق الموصلي وتشبّه بذي الرمة: [من الطويل]
ومدرجة للريح تيهاء لم يكن ... ليجشمها زمّيلة غير حازم
يضل بها الساري وإن كان هاديا ... وتقطع أنفاس الرياح النواسم
تعسفت أفري جوزها بشملّة ... بعيدة ما بين القرا والمحازم
كأن شرار المرو من نبذها به ... نجوم هوت أخرى الليالي العواتم