وشمأل باردة النسيم ... ألوت عن الهموم بالهموم
تشفي حزازات القلوب الهيم ... مشّاية في الليل بالنميم
بين نسيم الروض والخيشوم ... كأنها من جنّة النعيم
«٩٨٨» - وقال في ذلك: [من الوافر]
كأن نسيمها أرج الخزامى ... ولاها بعد وسميّ وليّ
هدية شمأل هبّت بليل ... لأفنان الغصون بها نجيّ
إذا أنفاسها نسمت سحيرا ... تنّفس كالشجيّ لها الخليّ
«٩٨٩» - وقال: [من البسيط]
حيتك عنا شمال طاف ريّقها ... بجنة فجرت روحا وريحانا
هبّت سحيرا فناجى الغصن صاحبه ... سرّا بها فتنادى الطير إعلانا
ورق تغني على خضر مهدّلة ... تسمو بها وتمسّ الأرض أحيانا
تخال طائرها نشوان من طرب ... والغصن من هزّه عطفيه نشوانا
٩٩٠- وذكر أعرابي ركود الهواء فقال: ركد حتى كأنه أذن تسمع.
«٩٩١» - وقال السري الرفاء: [من البسيط]
والريح وسنى خلال الروض وانية ... فما يراع لها مستيقظ التّرب
«٩٩٢» - وقال ابن المعتز: [من البسيط]
والريح تجذب أطراف الرداء كما ... أفضى الشفيق إلى تنبيه وسنان