للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٤٨» (ح) وقوله تعالى: (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً. وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً. وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً. فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً. فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً)

(النازعات: ١- ٥) جاء في التفسير:

(والنازعات) الملائكة، وكذلك (الناشطات) تنزع روح الكافر وتنشطها ويشتد عليه أمر خروج نفسه. وقيل: (والسّابحات سبحا. فالسّابقات سبقا) أرواح المؤمنين تخرج بسهولة. وقيل: (والنازعات غرقا) القسيّ، (والناشطات نشطا) الأوهاق، (والسابحات سبحا) السّفن، (فالسابقات سبقا) الخيل، (فالمدبرات أمرا) الملائكة كلّ منهم لما وكل به.

وقيل: (النازعات) النجم، تنزع من مكان إلى مكان وكذلك (السابحات) تسبح في الفلك كما قال سبحانه (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)

وكذلك (فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا) فالملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء، والله أعلم بحقيقة ذلك.

(ط) وقوله عزّ وجلّ (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ. وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ. وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)

(البروج: ١- ٣) (اليوم الموعود) : يوم القيامة، و (شاهد) يوم الجمعة (ومشهود) : يوم عرفة.

(ي) وقوله تعالى: (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ)

(الطارق: ١- ٣) : (الطارق) النجم يعني به النجوم، وقد تقدّم الشاهد، وإنما قيل للنجم طارق لأنّ طلوعه بالليل، فكلّ ما أتى ليلا فهو طارق لأنّ الليل يسكن فيه، ومن هذا قيل: أطرق فلان إذا أمسك عن الكلام وسكن. (والثاقب) المضيء، يقال له ثقب يثقب ثقوبا إذا أضاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>