«١٨٩» - ومثل ذلك قول الآخر، وهو الأخيل بن مالك الكلابيّ:
[من الطويل]
تمنّعت لما قيل لي احلف هنيهة ... لتحلو في النوكى الخساس يميني
فلما رأوا منّي التمنّع خيّلوا ... صعوبتها عندي كقطع وتيني
ولم يعلموا أنّي قديما أعدّها ... لفكّ خناقي من وثاق ديوني
«١٩٠» - وقال الأخيل أيضا: [من الوافر]
فإنّ دراهم الغرماء عندي ... معلّقة لدى بيض الأنوق
فإن دلفوا دلفت لهم بحلف ... كعطّ البرد ليس بذي فتوق
وإن لانوا وعدتهم بلين ... وفي وعدي بنيّات الطريق
وإن وثبوا عليّ وجرّروني ... حلفت لهم كإضرام الحريق
«١٩١» - وقال آخر: [من الخفيف]
سألوني اليمين فارتعت منها ... ليغرّوا بذلك الإرتياع
ثم أرسلتها كمنحدر السي ... ل تهادى من المكان اليفاع
ذكر البحتري أنه لأخيل بن مالك الكلابي.
«١٩٢» - وحلف الأخيل العجليّ بالطلاق والعتاق أن لا يهرب فهرب وقال:
إذا أحلفوني بالطلاق منحتهم ... يمينا كسحق الأتحميّ المخرّق [١]
[١] ح: الممزق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute