للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إني رأيتك قاعدا مستقبلي ... فعلمت أنك للهموم قرين

هوّن عليك وكن بربّك واثقا ... وأخو التوكّل شأنه التهوين

طرح الأذى عن نفسه في رزقه ... لما تيقّن أنه مضمون

قال: فرجع الفتى إلى بيته وقال: اللهم أدّبنا أنت.

٣٤٩- قال عامر بن عبد قيس [١] : ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله تبارك وتعالى: (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ)

(هود: ٦) (ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ)

(فاطر: ٢) (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

(الأنعام: ١٧) ٣٥٠- قال أنس: كان رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله لا يدّخر شيئا لغد. وأهدي إليه صلّى الله عليه وعلى آله ثلاث طوائر فأطعم خادمه طائرا، فلما كان من الغد أتته به فقال لها لله: ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد فإنّ الله يأتي برزق كلّ غد [٢] .

٣٥١- وقال صلّى الله عليه وسلم: قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنّعه الله بما آتاه.

٣٥٢- وقال صلّى الله عليه وسلم لابن مسعود: لا تكثر همّك، ما يقدّر يكن، وما ترزق يأتك.

٣٥٣- قيل: ما ترك عيسى عليه السلام حين رفع إلّا مدرعة من صوف، وخفّي راع، وحذّافة يحذف بها الطير.


[١] ح: عبد القيس.
[٢] ح: كل يوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>