للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهلها] الذين مالها في أيديهم، فأخبرهم خبر أبي الأسود وسألهم أن يمنعوها من نكاحه ومن مالها الذي في أيديهم، ففعلوا وضارّوها حتى تزوّجت ابن عمها، فقال أبو الأسود في ذلك: [من الطويل]

لعمري لقد أفشيت يوما فخانني ... إلى بعض من لم أخش سرّا ممنّعا

فمزّقه مزق العمى وهو غافل ... ونادى بما أخفيت منه فأسمعا

حديثا أضعناه كلانا فلن أرى ... وأنت نجيّا آخر الدهر أجمعا

وكنت إذا ضيّعت سرّك لم تجد ... سواك له إلّا أشتّ وأضيعا

«٤٨٤» - كان مسلم بن الوليد جالسا بين يدي يزيد بن مزيد فأتاه كتاب فيه مهمّ له فقرأه ثم أراد القيام، فقال له مسلم: [من البسيط]

الحزم تخريقه إن كنت ذا حذر ... وإنما الحزم سوء الظنّ بالناس

لقد أتاك وقد أدّى أمانته ... فاجعل أمانته في بطن أرماس

قال فضحك يزيد وقال: صدقت لعمري، وخرّق الكتاب.

«٤٨٥» - قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: من سمع بفاحشة فأفشاها فهو الذي أتاها.

٤٨٥ ب- أبو تمام: [من الطويل]

منيع نواحي السرّ منه حصينها

«٤٨٦» - المتنبي: [من الطويل]

وللسرّ مني موضع لا يناله ... نديم ولا يفضي إليه شراب

<<  <  ج: ص:  >  >>