للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمق لأضاء معه الليل.

٨٠٥- الهيثم بن القاسم الخثعمي: [من البسيط]

قد يرزق الأحمق المرزوق في دعة ... ويحرم الأحوذيّ الأرحب الباع

كذا السّوام تصيب الأرض ممرعة ... والأسد منزلها في غير إمراع

والناس من كان ذا مال وسائمة ... مدّوا إليه بأبصار وأسماع

«٨٠٦» - قيل لحكيم: متى عقلت؟ قال: حين، ولدت. فلما رأى إنكارهم قال: أما أنا فقد بكيت حين جعت، وطلبت الثّدي حين احتجت، وسكتّ حين أعطيت؛ يعني من عرف مقادير حاجاته فهو عاقل. وهذا كلام فاسد لأنّ ضرورات البدن والجوع والعطش يدركها العاقل والجاهل والبهائم وكلّ ذي روح، والطفل لا يعقل مقادير حاجاته.

«٨٠٧» - قال الحجاج لابن القريّة: من أعقل الناس؟ قال: الذي يحسن المداراة مع أهل زمانه.

«٨٠٨» - حكيم: العقل والتجربة في التعاون بمنزلة الماء والأرض، لا يطيق أحدهما دون الآخر إنباتا.

«٨٠٩» - إذا غلب العقل الهوى صرف المساوىء إلى المحاسن، فجعل البلادة حلما، والحدّة ذكاء، والمكر فطنة، والهذر بلاغة، والعيّ صمتا، والعقوبة أدبا، والجبن حذرا، والإسراف جودا.

<<  <  ج: ص:  >  >>