للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٨٩٠» - وقال عليه السلام: المستشير معان.

٨٩١- وقال عليّ كرّم الله وجهه: من أعجب برأيه ضلّ، ومن استغنى بعقله زلّ.

«٨٩٢» - وقال أعرابي: ما غبنت قطّ حتى يغبن قومي. قيل: وكيف ذاك؟

قال: لا أفعل شيئا حتى أشاورهم.

٨٩٣- وكان يقال: ما استنبط الصواب بمثل المشاورة، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر.

«٨٩٤» - وقال ابن المقفّع: لا يقذفنّ في روعك أنك إذا استشرت الرجال ظهر للناس منك الحاجة إلى رأي غيرك، فيقطعك ذلك عن المشورة، فإنك لا تريد الرأي للفخر به ولكن للانتفاع. ولو أنك أردت الذكر لكان أحسن الذّكرين عند الألباء أن يقال: لا ينفرد برأيه دون ذوي الرأي من إخوانه.

«٨٩٥» - وقال صاحب كليلة ودمنة: لا بدّ لصاحب السرّ من مستشار مأمون يفضي إليه بسرّه، ويعاونه على رأيه؛ فإنّ المستشير وإن كان أفضل من المستشار رأيا فقد يزداد برأيه رأيا كما تزداد النار بالسّليط ضوءا. وعلى المستشار موافقة المستشير على صواب ما يرى، والرفق في تبصيره خطأ إن أتى منه، وإجالة الرأي فيما أشكل عليهما حتى يستقيم لهما بتعاونهما، فإذا لم يكن المستشار كذلك فهو على المستشير مع [١] عدوّه.


[١] ح: فهو مع.

<<  <  ج: ص:  >  >>