للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: هي عندي، وزنها خمسمائة. قال: فادفعها إلى أبي النجم ليجعلها في رجل ظلّامة مكان الخيطين. وزيد في رواية أخرى: [من الرجز]

أوصيك يا بنتي فاني ذاهب ... أوصيك أن يحمدك الأقارب

والجار والضيف الكريم الساغب ... لا يرجع المسكين وهو خائب [١]

ولا تني أظفارك السّلاهب ... لهنّ في وجه الحماة كاتب

والزوج إن الزوج بئس الصاحب

«١٠٣٥» - قال لبطة بن الفرزدق: لما احتضر أبي قال: ابغني كتابا أكتب فيه وصيتي، فأتيته فكتب وصيته: [من الوافر]

أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جلّ عن الخطاب

إلى من ترجعون إذا حثوتم ... بأيديكم عليّ من التراب

فقالت مولاة قد كان اوصى لها بوصية: إلى الله عزّ وجلّ. فقال: يا لبطة، امحها من الوصيّة.

«١٠٣٦» - مرض أبو دهمان مرضا أشفى منه [على الموت] وأملى وصيّته على كاتبه، وأوصى فيها بعتق غلام كان واقفا. فلما فرغ غدا الغلام بالرقعة فأتربها، ونظر إليه أبو دهمان فقال: أتربها يا ابن الزانية حتى تكون أنجح للحاجة.

لا شفاني الله إن أنجحت. وأمر به فأخرج من وقته وبيع.


[١] هذا الشطر سقط من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>