للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن هلكت وريب الدهر متلفة ... فلم أكن في الذي أبليتكم ورعا [١]

وإن حييت [٢] فجلد ذو مواضحة [٣] ... أسقي العدوّ نقيع السمّ والسّلعا

أصل المواضحة تباري المستبقين ثم كثر حتى استعمل في كلّ اثنين تباريا.

ما سدّ مطّلع ضاقت ثنيّته ... إلّا وجدت وراء الضيق مطّلعا

ولا رميت على خصم بقارعة ... إلّا رميت بخصم فرّ لي جذعا [٤]

كم من عدوّ أخي ضغن يجاملني ... يخفي عداوته إذ لا يرى طمعا

حملت منه على عوراء طائشة ... لم أسر عنها ولم اكثر لها جزعا [٥]

وكم تودّعت من أمر [٦] تعرّض بي ... رفّهت عنه ولو أتبعته ظلعا

١٠٧٥- وقال الأقرع أيضا: [من الطويل]

يسود كهول الآخرين غلامنا ... وإن كان فينا مستقيدا مقدّعا

مستقيدا أي منقادا، والقدع: الكف عن الشيء، وأمة [٧] قدعة: قليلة الكلام حيية، والقدع: الخنا والفحش، وفي الحديث: من قال في الاسلام شعرا مقدعا فلسانه هدر، والكلمة تحتمل أن تكون ها هنا من هذين الأصلين.

ونجعل أحكام العشيرة بعد ما ... تهمّ قوى أسبابها أن تقطّعا

أحكام: جمع حكم، مثل جبل وأجبال، وتروى: حكام.


[١] الورع: الجبان.
[٢] مجالس: بقيت.
[٣] مجالس: مواطحة (واصله: مواضحة) .
[٤] فرّ جذعا: رجع عوده على بدئه.
[٥] سقط هذا البيت من س.
[٦] المجالس: وكم تورعت عن مولى.
[٧] س: وامرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>