هل نكرم الأضياف إن نزلوا بنا ... ونسود بالمعروف غير تنحّل
ونعين غارمنا ونمنع جارنا ... ونزين مولى ذكرنا في المحفل
ونحلّ بالثغر المخوف عدوّه ... ونردّ حال العارض المتهلّل
وإذا امرؤ منّا جنى فكأنّه ... مما يخاف على مناكب يذبل
ومتى يقم عند اجتماع عشيرة ... خطباؤنا بين العشيرة تفصل
ودخلت أبنية الملوك عليهم ... ولشرّ قول المرء ما لم يفعل
«١٠٨١» - وقال زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب: [من الطويل]
وكنت إذا ما باب ملك قرعته ... قرعت بآباء ذوي حسب ضخم
هم ملكوا أملاك آل محرّق ... وزادوا أبا قابوس رغما على رغم
وكنّا إذا قوم رمينا صفاتهم ... تركنا صدوعا في الصفاة التي نرمي
ونرعى حمى الأعداء غير محرّم ... علينا ولا يرعى حمانا الذي نحمي
«١٠٨٢» - وقال الراجز: [من الرجز]
إن تميما أعطيت تماما ... وأعطيت مآثرا عظاما
وعددا وحسبا قمقاما ... وباذخا من عزّها قدامى
في الدهر أعيا الناس أن يراما ... إذا رأيت منهم الأجساما
والدلّ والشيمة والكلاما ... وأذرعا وقصرا وهاما
عرفت أن لم يخلقوا طغاما ... ولم يكن أبو هم مسقاما
لم تر في من يأكل الطّعاما ... أقلّ منهم سقطا وذاما