للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من اللباب. قال: أنت إذن من بني عبد الله. قلت: أجل. قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعلمت أن الزوافر الأحلاف، وأن البيت بنو زرارة. قلت: من البيت. قال فإذن أنت من بني زرارة. قلت: أجل. قال: فإن زرارة ولد عشرة:

حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة ولبيدا [١] وأبا الحارث وعمرا وعبد مناة [٢] ومالكا، فمن أيهم أنت؟ قلت: من بني علقمة. قال: فإن علقمة ولد شيبان لم يلد غيره، فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له زيدا [٣] ، وتزوج عكرشة بنت حاجب بن زرارة بن عدس فولدت له المأمور، وتزوج عمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلأيتهن أنت؟ قلت: لمهدد. قال: يا ابن أخي [٤] ما افترقت فرقتان بعد مدركة إلّا كنت في أفضلهما حتى زاحمك أخواك، فإنهما أن تلدني أما هما أحبّ إليّ من أن تلدني أمك. يا ابن أخي أتراني عرفتك؟ قلت: إي وأبيك وأيّ معرفة.

«١١١٦» - أتت عمرة [٥] بنت معاوية أباها مراغمة لزوجها عمرو بن عثمان، فقال: ما لك يا بنية؟ أطلّقك زوجك؟ قالت: الكلب أضنّ بشحمته ولكنه فاخرني، فكلّما ذكر رجلا من قومه ذكرت رجلا من قومي حتى عدّ ابني منه، فوددت أن بيني وبينه البحر الأخضر. فقال معاوية: يا بنية آل أبي سفيان أقلّ حظا في الرجال من أن تكوني رجلا.


[١] م: وأسيدا.
[٢] م: وعبد مناف.
[٣] القالي: يزيد.
[٤] هنا وقع سقط في س حتى آخر الفقرة رقم: ١١٤٠.
[٥] القالي: رملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>