كتاب التذكرة الحمدونية

الباب السابع عشر في المدح والثناء ويتصل به فصلان الشكر، والاعتذار والاستعطاف - أخوا صعصعة بن صوحان - ج: 4 - ص: 27

المقادة، جزل الرّفادة، أخا إخوان، وفتى فتيان. ثم ذكر شعر حسان بن ثابت في عبد الله بن العباس: [من الطويل]

إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بملتقطات لا ترى بينها فصلا

قضى فشفى ما في النفوس فلم يدع ... لذي إربة في القوم جدّا ولا هزلا

«٥١» - جرير: [من البسيط]

الله أعطاك فاشكر فضل نعمته ... أعطاك تلك [١] التي ما فوقها شرف

هذي البرية ترضى ما رضيت لها ... إن سرت ساروا وإن قلت اربعوا وقفوا

هو الخليفة فارضوا ما قضى لكم ... بالحقّ يصدع ما في قوله جنف

أنت المبارك والميمون غرّته [٢] ... لولا تقوّم درء الناس لاختلفوا

سربلت سربال ملك غير مبتدع ... قبل الثلاثين إنّ الخير مؤتنف

«٥٢» - وصف رجل رجلا [٣] فقال: كان إذا قاتل غلب، وإذا غنم أنهب، وإذا سئل وهب، وإذا أسر أطلق.

«٥٣» - حميد بن ثور: [من الطويل]

قليل المعا إلّا مصيرا [٤] يبلّه ... دم الجوف أو سؤر من الحوض ناقع

---

[١] الديوان: ملك.
[٢] الديوان: سيرته.
[٣] ب: حاتما.
[٤] الديوان: طوي البطن إلا من مصير.