وألبستني النّعمى التي غيّرت أخي ... عليّ فأضحى نازح الودّ أجنبا
فلا فزت من مرّ الليالي براحة ... إذا أنا لم أصبح بشكرك متعبا
وتمثّل بهذه الأبيات شرف الدين أبو القاسم علي بن طراد الزينبي لما خلع عليه المسترشد وقلّده وزارته.
«٢٤٨» - وقال آخر: [من الوافر]
ولي في راحتيك غدير نعمى ... صفت جنباه واطّرد الحباب
وظلّ لا يمازجه هجير ... وصحو لا يكدّره ضباب
وأيام حسنّ لديّ حتى ... تساوى الشّيب فيها والشباب
«٢٤٩» - وقال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: [من الكامل]
إني لشاكر أمسه ووليّه ... في يومه ومؤمل منه غدا
«٢٥٠» - وقال أبو فراس ابن حمدان: [من الطويل]
وإنّك للمولى الذي بك أقتدي ... وإنّك للنجم الذي بك أهتدي
وأنت الذي بلّغتني كلّ رتبة [١] ... مشيت إليها فوق أعناق حسّدي
فيا ملبسي النّعمى التي جلّ قدرها ... لقد أخلقت تلك الثياب فجدّد
«٢٥١» - وقال إبراهيم بن المهدي: [من البسيط]
ما زلت في سكرات الموت مطّرحا ... ضاقت عليّ وجوه الأمر والحيل
[١] م: حاجة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute