للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: [من البسيط]

أنبئت أنّ أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأر من الأسد

فلا لعمر الذي قد زرته حججا [١] ... وما هريق على الأنصاب من جسد

ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه [٢] ... إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي

هذا لأبرأ من قول قذفت به ... طارت نوافذه حرّا على كبدي [٣]

«٣١٤» - ومن ذلك قوله: [من الطويل]

وعيد أبي قابوس في غير كنهه ... أتاني ودوني راكس والضواجع

فبتّ كأنّي ساورتني ضئيلة ... من الرّقش في أنيابها السمّ ناقع

يسهّد من نوم العشاء [٤] سليمها ... لحلي النساء في يديه قعاقع

تناذرها الراقون من سوء سمّها ... تطلّقه طورا وطورا تراجع

أتوعد عبدا لم يخنك أمانة ... وتترك عبدا ظالما وهو ضالع

حملت عليّ ذنبه وتركته ... كذي العرّ يكوى غيره وهو راتع

فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع

خطاطيف حجن في حبال متينة ... تمدّ بها أيد إليك نوازع


[١] الديوان: الذي مسحت كعبته.
[٢] الديوان: ما قلت من سيء مما أتيت به.
[٣] رواية الديوان:
إلا مقالة أقوام شقيت بها ... كانت مقالتهم قرعا على كبدي
[٤] الديوان: من ليل التمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>