فقلت له نعماك فيهم أتمّها ... ودع أمرنا إنّ المهمّ المقدم
فضحك وقال لي: يا أبا عليّ، ما ترى كيف لطف بشكوى حاله في تهنئته؟
امض إليه فأبلغه سلامي وجئني برقاعه في حوائجه. فمضيت وجئته برقاعه، فوقّع في جميعها بما أحب.
«٤٠٧» - البحتري: [من الكامل]
اليوم أطلع للخلافة سعدها ... وأضاء فيها بدرها المتلّل
لبست جلالة جعفر فكأنّها ... سحر تجلّله النهار المقبل
جاءته طائعة ولم يهزز لها ... رمح ولم يشهر لديها منصل
حتى أتته يقودها استحقاقه ... ويقوده حظّ إليها مقبل
«٤٠٨» - وقال أيضا: [من الخفيف]
ما تصرّفت في الولاية إلا ... فزت من حمدها [١] بحظّ جسيم
لم تزل من عيوبها أبيض الثو ... ب ومن دائها صحيح الأديم
«٤٠٩» - وقال أيضا: [من الكامل]
ولتهنك الآن الولاية إنها ... طلبتك من بلد بعيد المنزع
لم تعطها أملا ولم تشغل بها ... فكرا ولم تسأل لها عن موضع
«٤١٠» - وقال أيضا: [من الطويل]
هنيئا لأهل الشام أنّك سائر ... إليهم مسير القطر يتبعه القطر
[١] ب: حدها.