للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٤٧٢» - وعزّى عليّ عليه السلام الأشعث بن قيس عن ابن له فقال: يا أشعث، إن تحزن على ابنك فقد استحقّت ذلك منك الرحم، وإن تصبر ففي الله من كلّ مصيبة خلف. يا أشعث إن صبرت جرى القدر عليك وأنت مأجور، وإن جزعت جرى القدر عليك وأنت مأزور [١] ، سرّك وهو بلاء وفتنة، وحزنك وهو ثواب ورحمة.

٤٧٣- وعزّى عليه السلام قوما فقال: عليكم بالصبر فإنّ به يأخذ الحازم، وإليه يرجع الجازع.

٤٧٤- وقال الحسن بن علي: المصائب مفاتيح الأجر.

«٤٧٥» - وقال علي بن الحسين حين مات ابنه ولم يجزع: أمر كنّا نتوقّعه فلما وقع لم ننكره.

٤٧٦- وقال محمد بن علي بن الحسين: استتر من الشامتين بحسن العزاء عن المصائب.

٤٧٧- وقال ابن السمّاك: المصيبة واحدة، فإن كان فيها جزع فهي اثنتان.

٤٧٨- وكان محمد بن واسع يقول: المصيبة في إثر المصيبة خير حطّ للخطيئة.

«٤٧٩» - وقال آخر: إنما الجزع والاشفاق قبل وقوع الأمر، فإذا وقع فالرضى والتسليم.


[١] ب م: موزور.

<<  <  ج: ص:  >  >>