للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل المعنى الأول قول امرأة عزّت المنصور على أبي العباس مقدمه من مكة:

عظّم الله أجرك، فلا مصيبة أعظم من مصيبتك، ولا عوض أعظم من خلافتك.

«٥٣٧» - وقال أشجع السلمي: [من الطويل]

مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرق ... ولا مغرب إلا له فيه مادح

وما كنت أدري ما فواضل كفّه ... على الناس حتى غيّبته الصفائح

فأصبح في لحد من الأرض ميتا ... وكانت به حيّا تضيق الصحاصح

فما أنا من رزء وإن جلّ جازع ... ولا بسرور بعد موتك فارح

لئن حسنت فيك المراثي وذكرها ... لقد حسنت من قبل فيك المدايح

«٥٣٨» - وقال يحيى بن زياد الحارثي: [من الطويل]

دفعنا بك الأيام حتى إذا أتت ... تريدك لم نسطع لها عنك مدفعا

مضى فمضت عنّا به كلّ لذة ... تقر بها عيناي فانقطعا معا

هما مضيا [١] واستقبل الدهر ضرعتي [٢] ... ولا بدّ أن ألقى حمامي فأضرعا

وما كنت إلا السيف لاقى ضريبة ... فقطّعها ثم انثنى فتقطّعا [٣]

«٥٣٩» - وقال أبو خراش الهذلي: [من الطويل]

وإن تك غالتك المنايا وصرفها ... فقد عشت محمود الخلائق والحلم


[١] الحماسة: مضى صاحبي.
[٢] البصرية: مصرعي.
[٣] هذا البيت لم يرد عند التبريزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>