للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥) وما أشبه ذلك، قال: فإني أقرأ إذ خرج عليّ أسود من ناحيتها، فقال يا أبا عبد الله، هذه سخطة مخلوق على مخلوق «١» فكيف بسخطة الخالق؟ قال: ثم ذهب فاتبعته فلم أر أحدا.

[٣٧١]- وقال صالح قال لي عطاء: يا أبا بشر أشتهي الموت ولا أرى لي فيه راحة، غير أني قد علمت أن الميت قد حيل بينه وبين الأعمال، فاستراح من أن يعمل معصية «٢» فيحطب «٣» على نفسه، والحيّ في كل يوم هو من نفسه على وجل، وآخر ذلك كلّه الموت.

[٣٧٢]- وكان عطاء السلميّ إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد وبكى بكاء شديدا، فقيل له في ذلك، فيقول: إني أريد أن أقدم على أمر عظيم، أريد أن أقوم بين يدي الله عز وجل. وكذلك كان يصيب عليّ بن الحسين زين العابدين، فيقال له في ذلك، فيقول: أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي؟.

[٣٧٣]- روي أنّ عبد الواحد بن زيد لقي عتبة بن أبان الغلام برحبة القصّابين في يوم شات شديد البرد، فإذا هو يرفضّ عرقا، فقال له عبد الواحد: عتبة قال: نعم، قال: فما شأنك؟ مالك تعرق في مثل هذا


[٣٧١] هو عطاء السلمي أو العبدي؛ وقوله هذا في حلية الأولياء ٦: ٢٢٣.
[٣٧٢] ورد الخبر في حلية الأولياء ٦: ٢١٨ وعن ما كان يصيب علي بن الحسين انظر طبقات ابن سعد ٣: ٢٨ وحلية الأولياء ٣: ١٣٣ ونثر الدر ١: ٣٣٨ والعقد ٣: ١٦٩ والشفا: ١٠٩.
والبداية والنهاية ٩: ١٠٤ ونسب ذلك إلى الحسن في ربيع الأبرار: ١٦٢ ب.
[٣٧٣] حلية الأولياء ٦: ٢٢٨ وربيع الأبرار ١: ٧٦٠/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>