للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال طريح مثله: [من البسيط]

لا يفرحون إذا ما الدهر طاوعهم ... يوما بيسر ولا يشكون إن نكبوا

وقال النابغة الجعدي: [من المتقارب]

إذا مسّه الشرّ لم يكتئب ... وإن مسّه الخير لم يعجب

وقال عبد الرحمن بن يزيد الهمداني: [من الكامل]

باق على الحدثان غير مكذّب ... لا كاسف بالي ولا متلهّف

إن نلت لم أفرح بشيء نلته ... وإذا سبقت به فلا أتلهّف

وقال هدبة بن خشرم: [من الطويل]

ولست بمفراح إذا الدهر سرّني ... ولا جازع من صرفه المتقلّب

«٧٣٦» - وكان الأحوص جلدا حين ابتلي: وفد على الوليد بن عبد الملك فامتدحه، فأنزله منزلا وأمر بمطبخه أن يمال عليه. ونزل على الوليد شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص فكان الأحوص يراود وصفاء للوليد خبّازين على أنفسهم، وكان شعيب قد غضب على مولى له ونحّاه. فلما خاف الأحوص أن يفتضح بمراودته الغلمان اندسّ بمولى شعيب ذلك فقال له: ادخل على أمير المؤمنين فاذكر له أنّ شعيبا أرادك على نفسك؛ فالتفت الوليد إلى شعيب فقال: ما يقول هذا؟ فقال: لكلامه غور يا أمير المؤمنين فاشدد به يديك يصدقك، فشدّ عليه فقال: أمرني بذلك الأحوص. فقال قيّم الخبازين: أصلحك الله، إنّ الأحوص يراود غلمانك على أنفسهم. فأرسل به الوليد إلى ابن حزم بالمدينة وأمره أن يجلده مائة، ويصبّ على رأسه زيتا، ويقيمه على البلس، فقال وهو على البلس أبياته النونيّة التي فيها: [من الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>