للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٧٤٩» - وأنشد الأصمعيّ لامرأة من العرب مفجّعة بالحوادث لم تيأس ولم تسل: [من الطويل]

أنوح على دهر مضى بغضارة ... إذ العيش غضّ والزمان موات

أبكّي زمانا صالحا قد فقدته ... تقطّع قلبي إثره زفرات

أيا زمنا ولّى على رغم أهله ... ألا عد كما قد كنت مذ سنوات

تمطّى عليّ الدهر في متن قوسه ... فأقصدني منه بسهم شتات

«٧٥٠» - وقال تاج الدولة أبو الحسين أحمد بن عضد الدولة وقد عدم عزاءه عن نكبته: [من الطويل]

هب الدهر أرضاني وأعتب صرفه ... وأعقب بالحسنى من الحبس والأسر

فمن لي بأيام الهموم التي مضت ... ومن لي بما أنفقت في الحبس من عمري

«٧٥١» - كتب محمد بن الحنفية إلى عبد الله بن عبّاس حين سيّره ابن الزبير إلى الطائف يسلّيه عن فعله به:

أما بعد، فإنه بلغني أنّ لبن الزبير سيّرك إلى الطائف، فأحدث الله عزّ وجلّ بذلك ذخرا حطّ به عنك وزرا. يا ابن عمّ إنّما يبتلى الصالحون وتعدّ الكرامة للأخيار، ولو لم تؤجر إلا فيما تحبّ لقلّ الأجر. وقد قال الله تعالى: وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ

(البقرة: ٢١٦) عزم الله لنا ولكم بالصبر على البلاء، والشكر على النعماء، ولا أشمت بنا عدوّا، والسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>