فمن لي بأيام الهموم التي مضت ... ومن لي بما أنفقت في الحبس من عمري
«٧٥١» - كتب محمد بن الحنفية إلى عبد الله بن عبّاس حين سيّره ابن الزبير إلى الطائف يسلّيه عن فعله به:
أما بعد، فإنه بلغني أنّ لبن الزبير سيّرك إلى الطائف، فأحدث الله عزّ وجلّ بذلك ذخرا حطّ به عنك وزرا. يا ابن عمّ إنّما يبتلى الصالحون وتعدّ الكرامة للأخيار، ولو لم تؤجر إلا فيما تحبّ لقلّ الأجر. وقد قال الله تعالى: وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
(البقرة: ٢١٦) عزم الله لنا ولكم بالصبر على البلاء، والشكر على النعماء، ولا أشمت بنا عدوّا، والسلام.