للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٩٦- أغارت الروم على أربعمائة جاموس لبشير الطبري، فلقيه عبيده الذين كانوا يرعونها ومعهم عصيّهم فقالوا: ذهبت الجواميس، قال: فاذهبوا أنتم معها، أنتم أحرار لوجه الله، وكانت قيمتهم ألف دينار، فقال له ابنه: قد أفقرتنا [١] فقال: اسكت يا بنيّ إنّ الله اختبرني فأحببت أن أزيده.

«٧٩٧» - لما دفن عمر بن عبد العزيز ابنه عبد الملك رأى رجلا يتكلّم ويشير بشماله، فصاح به: إذا تكلمت فأشر بيمينك. فقال الرجل: ما رأيت كاليوم رجلا دفن أعزّ الناس عليه ثم هو يهمّه يميني من شمالي. فقال عمر: إذا استأثر الله بشيء فاله عنه.

«٧٩٨» - خرج معاوية يوما يسير ومعه عبد العزيز بن زرارة الكلابي، وكان مقدّما في فهمه وأدبه إلى شرفه ومنصبه، فقال له: يا عبد العزيز أتاني نعي سيد شباب العرب، فقال: ابني أم ابنك؟ قال: بل ابنك؟ قال:

للموت ما تلد الوالدة.

٧٩٩- هلك لأعرابيّ إبل فقال: إنّ موتا تخطّاني إلى مالي لعظيم النعمة عليّ.

«٨٠٠» - هلال بن نضلة الرّبعي: [من الطويل]

سبّحت واسترجعت من بعد صدمة ... لها رجفت كبدي ومسّت فؤاديا

صبرت فكان الصبر أدنى إلى التقى ... على حزّة قد يعلم الله ما هيا


[١] م: افتقرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>