للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنّ الصبر يورث البرء، وان الجزع يورث السّقم، وبالسقم يكون الموت، وبالبرء تكون الحياة.

[٤٠٩]- وقال بكر بن عبد الله المزني: الدنيا ما مضى منها فحلم، وما بقي منها فأمانيّ.

[٤١٠]- وقال عامر بن عبد قيس: الدنيا والدة للموت، ناقضة للمبرم، مرتجعة للعطيّة، وكلّ من فيها يجري إلى ما لا يدري، وكلّ مستقرّ فيها غير راض بها، وذلك شهيد على أنها ليست بدار قرار.

[٤١١]- وقيل: من تذكّر قدرة الله لم يستعمل قدرته في ظلم عباده.

[٤١٢]- قال هانىء بن قبيصة لحرقة بنت النعمان ورآها تبكي: مالك تبكين؟ قالت: رأيت لأهلك غضارة، وقلّما امتلأت دار فرحا «١» ، إلا امتلأت حزنا.


[٤٠٩] نثر الدر ٧: ٦٣ (رقم: ١١) والبيان والتبيين ٣: ١٥٢ والعقد ٣: ١٧٢ والقول منسوب لأبي حازم في حلية الأولياء ٣: ٢٣٨ والمستطرف ١: ٥٣.
[٤١٠] نثر الدر ٧: ٦٢ (رقم: ٨) والبيان والتبيين ٣: ١٤٣ والعقد ٣: ١٧٢ وشرح النهج ٢:
٩٥ والنمر والثعلب: ١١٢ (٦٩) ولم يرد منه في البصائر ٢: ٦٩٩ إلا قوله «الدنيا والدة الموت» .
[٤١١] البيان والتبيين ٣: ١٤٤ ونثر الدر ٤: ٧٨ وقارن بقول عمر بن عبد العزيز لعدي بن أرطاة:
«اذا أمكنتك القدرة على المخلوق فاذكر قدرة الخالق» (نهاية الأرب ٦: ٤١. وقريب منه قولة له في ربيع الأبرار ٢: ٨٢٠) .
[٤١٢] البيان والتبيين ٣: ١٤٥، ١٦١، والبصائر ٢/١: ٧٢ وتعازي المدائني: ٧١ وأدب الدنيا والدين: ١١٩، وقارن بما أورده المسعودي مطولا في مروج الذهب ٢: ٢٢٨ وابن عربي في محاضرات الابرار ٢: ٤٦٧ وشرح النهج ١٨: ٣٦٥ وربيع الأبرار ١: ٥٦٧، وقارن قولها «ما امتلأت دار فرحا ... » بحديث ورد في رقم: ٢٣ (٢٣) وفي البصائر ٢: ٤٦٣ ما امتلأت دار حبرة إلا وستملأ عبرة، وفي كلمة لقطري بن الفجاءة (البصائر ٢: ٧٠٠) ما نال أحد فيها حبرة إلا اعقبته عبرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>