للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٩٨١» - وقال حماد عجرد في عيسى بن عمر: [من الكامل المرفل]

كم من أخ لك لست تنكره ... ما دمت من دنياك في يسر

متصنع لك في مودّته ... يلقاك بالترحيب والبشر

يطوي الوفاء وذا الوفاء ويل ... حى الغدر مجتهدا وذا الغدر

فإذا عدا والدهر ذو غير ... دهر عليك عدا مع الدهر

فارفض بجهد منك صحبة من ... يقلى المقلّ ويعشق المثري

وعليك من حالاه واحدة ... في العسر إما كنت واليسر

٩٨٢- قال حكيم: أنزل الصديق بمنزلة [١] العدوّ في رفع المؤونة عنه، وأنزل العدوّ بمنزلة [١] الصديق في تحمّل مؤونته.

٩٨٣- من كلام الحسن: يا ابن آدم إياك والغيبة فإنها أسرع في الحسنات من النار في الحطب. يحسد أحدكم أخاه حتى يقع في سريرته، والله أعلم بعلانيته.

يتعلّم في الصداقة التي بينهما ما يعيّره به في العداوة إذا هي كانت، فما أظنّ أولئك من المؤمنين. إنّ الله لا ينظر إلى عبد يبدي لأخيه الودّ وهو مملوء غشّا، يطريه شاهدا، ويخذله غائبا، إن رأى خيرا حسده، وإن ابتلي ابتلاء خذله.

«٩٨٤» - وقد قيل: الإخوان نزهة القلوب وسلوة الهموم.

«٩٨٥» - إبراهيم بن العباس: [من مجزوء الرمل]


[١] م: منزلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>