«١٠٠٥» - قال عليّ عليه السلام: احمل نفسك في أخيك عند صرامه على الصلة، وعند صدوده على اللطف، وعند جموده على البذل، وعند تباعده على الدنوّ، وعند شدّته على اللين، وعند جرمه على العذر حتى كأنّك له عبد، ولا تتخذنّ عدوّ صديقك صديقا فتعادي صديقك. وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقيّة ترجع إليها إن بدا لك يوما ما، ولا تضيعنّ حقّ أخيك اتكالا على ما بينك وبينه، فإنه ليس بأخ من ضيّعت حقّه.
«١٠٠٦» - ابن المعتزّ:[من الطويل]
وإني على إشفاق عيني من القذى ... لتجمح مني نظرة ثم أطرق
كما حلّئت عن برد ماء طريدة ... تمدّ إليها جيدها وهي تفرق
«١٠٠٧» - وكتب إلى أبي العباس ثعلب:[من الرجز]
ما وجد صاد في الحبال موثق ... بماء مزن بارد مصفّق
بالريح لم يطرق ولم يرنّق ... جادت به أخلاف دجن مطبق
في صخرة إن تر شمسا تبرق ... فهو عليها كالزجاج الأزرق
صريح غيث خالص لم يمذق ... إلّا كوجدي بك لكن أتقي
صولة من إن همّ بي لم يفرق
«١٠٠٨» - المتنبي:[من الطويل]
أقلّ اشتياقا أيها القلب إنني ... رأيتك تصفي الودّ من ليس صافيا