للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«٧» - وقد يمنع منها هؤلاء أيضا احتياطا للمروءة والأمانة: بلغ عبد الملك بن مروان أن عاملا له قبل هدية، فسأله عن ذلك فقال: بلادك عامرة، وخراجك وافر، ورعيتك راضية، قال: أخبرني عما سألتك قال: قد قبلت، قال: لئن كنت قبلتها ولا ترى لصاحبها مكافأة إنك للئيم، وإن كنت قبلتها لتستكفي رجلا عاجزا إنك لخائن، ولئن كنت قبلتها وأنت مضمر تعويض صاحبها لقد بسطت ألسن أهل عملك بالقدح فيك، وذلك جهل، وما في من أتى أمرا لم يخل فيه من لؤم وخيانة وجهل مصطنع، وعزله.

٨- وما أحسن قول القائل: أكرم الهدايا علم نافع، ونصيحة موثوق بها، ومدحة صادقة.

«٩» - وقال جعفر بن يحيى: ثلاثة تدل على عقول أصحابها: الهدية والرسول والكتاب.

«١٠» - فمن إهداء المدح قول الشاعر: [من الكامل]

لا تنكرن إهداءنا لك منطقا ... منك استفدنا حسنه ونظامه

فالله عزّ وجلّ يشكر فعل من ... يتلو عليه وحيه وكلامه

«١١» - وكتب سعيد بن حميد إلى بعض إخوانه في يوم نيروز: أيها السيد

<<  <  ج: ص:  >  >>