للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٧١» - وقال معن بن أوس: [من الطويل]

وذي رحم قلّمت أظفار ضغنه ... بحلمي عنه وهو ليس له حلم

إذا سمته وصل القرابة سامني ... قطيعتها تلك السفاهة والظلم

فأسعى لكي أبني ويهدم صالحي ... وليس الذي يبني كمن شأنه الهدم

فما زلت في لين له وتعطّف ... عليه كما يحنو على الولد الأم

لأستلّ منه الضغن حتى سللته ... وقد كان ذا ضغن يضيق به الحلم

٧٢- وقال الاقرع بن معاذ: [من الطويل]

كم لك من مولى إذا ما أهنته ... ندمت وإن أكرمته كنت تندم

هو الجرف الهاري الذي إن رفعته ... ليشتدّ عنك جاله يتهدم

وإن قلت مهلا ثار روقا عجاجه ... عليك وإن عضّت به الحرب يرزم

عطفت عليه النفس من غير رأمة ... وكذّبت عنه بعض ما كنت أعلم

«٧٣» - ومن شريف العتاب وكريمه ما دار بين عليّ وعثمان كرّم الله وجهيهما: قال قنبر مولى عليّ عليه السلام: دخلت مع عليّ على عثمان فأحبّا الخلوة، فأومأ إليّ فتنحيت غير بعيد، فجعل عثمان يعاتب عليا وعليّ مطرق، فأقبل عليه عثمان فقال: ما بالك لا تقول؟ فقال: إن قلت لم أقل إلا ما تكره، وليس لك عندي إلا ما تحبّ.

«٧٤» - واشتكى الوليد بن عبد الملك فبلغه قوارص وتعرّض من سليمان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>