للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عتبا لا تنصفني فيه، وأخشى من نفسي لائمة لا تحتملها [١] لي. وما قدّر فهو كائن، وعن كلّ حادثة أحدوثة، وما استبدلت بحالة كنت فيها مغتبطا حالا أنا في مكروهها وألمها أشدّ عليّ من أني فزعت إلى ناصري عند ظلم لحقني، فوجدت من ظلمني أخفّ نية في ظلمي منه، وأحمد الله كثيرا. وكتب في أسفلها: [من المتقارب]

وكنت أخي بإخاء الزمان ... فلما نبا صرت حربا عوانا

وكنت أذمّ إليك الزمان ... فأصبحت فيك أذمّ الزمانا

وكنت أعدّك للنائبات ... فها أنا أطلب منك الأمانا

«١١٧» - وكان أحمد بن المدبر صديقه، فلما نكب تقرّب إلى ابن الزيات بالتحريض عليه. ولما خلص إبراهيم بن العباس من النكبة جاء مهنئا وقال [من الطويل]

وكنت أخي بالدهر حتى اذا نبا ... نبوت فلما عاد عدت مع الدهر

فلا يوم إقبال عددتك طائلا ... ولا يوم إدبار عددتك من وتري

وما كنت إلا مثل أحلام نائم ... كلا حالتيك من وفاء ومن غدر

«١١٨» - وقال إبراهيم بن العباس أيضا: [من المنسرح]

كان أخا [٢] ثم صار لي أملا ... فتهت بين الرجاء والأمل

يصبح أعداؤه على ثقة ... منه واخوانه على وجل


[١] م: تحملها.
[٢] م: رجا.

<<  <  ج: ص:  >  >>