إن كان سرّكم ما قال حاسدنا ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم
وبيننا لو رعيتم ذاك معرفة ... إن المعارف في أهل النهى ذمم
لئن تركن ضميرا عن ميامننا [١] ... ليحدثنّ لمن ودعتهم ندم
إذا ترحّلت عن قوم وقد قدروا ... ألّا تفارقهم فالراحلون هم
شرّ البلاد بلاد لا أنيس بها ... وشرّ ما يكسب الانسان ما يصم
«١٤٨» - وقال: [من البسيط]
رأيتكم لا يصون العرض جاركم ... ولا يدرّ على مرعاكم اللبن
جزاء كلّ قريب منكم ملل ... وحظّ كلّ محب منكم ضغن
وتغضبون على من نال رفدكم ... حتى يعاقبه التنغيص والمنن
فغادر الهجر ما بيني وبينكم ... يهماء تكذب فيها العين والأذن
سهرت بعد رحيلي وحشة لكم ... ثم استمرّ مريري وارعوى الوسن
فإن بليت بودّ مثل ودّكم ... فإنني بفراق مثله قمن
[١] ب: تركنا ... جوانبنا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute