للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن لم يدع إلّا فؤادا مروّعا ... به غبّر باق من الخفقان

تلوّم تحت الحجب ينفث حكمة ... إلى أذن تصغي لنطق لسان

لأعلم أني ميّت عاق دفنه ... ذماء قليل في غد هو فان

إذا ما تقدّت [١] بي وسارت محفّة ... لها أرجل يسعى بها رجلان

وما كنت من فرسانها غير أنها ... وفت لي لما خانت القدمان

١٧٢- وقال آخر: [من الطويل]

أرى زمنا نوكاه أسعد أهله ... ولكنما يشقى به كلّ عاقل

مشى فوقه رجلاه والرأس تحته ... فكبّ الأعالي بارتفاع الأسافل

«١٧٣» - وقال أبو الفضل ابن العميد [٢] : [من البسيط]

أشكو إليك زمانا ظلّ يعركني ... عرك الأديم ومن يعدي على الزمن

وصاحبا كنت مغبوطا بصحبته ... دهرا فقد ردّني فردا بلا سكن

هبّت له ريح إقبال فطار بها ... إلى السرور وألجاني إلى الحزن

«١٧٤» - كانت حال أبي محمد المهلبي، وهو من ولد قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة، قبل اتصاله بالسلطان، حال ضعف وقلة، وكان يقاسي منها قذى عينيه وشجى صدره، فبينا [٣] هو في بعض أسفاره مع رفيق له من أصحاب الجراب والمحراب، إلا أنه من أهل الأدب، إذ لقي من سفره نصبا فقال ارتجالا:


[١] م: تعدت.
[٢] م: وقال ابن العميد.
[٣] م: فبينما.

<<  <  ج: ص:  >  >>