للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٣١] قال يوسف بن أسباط: لو أنّ رجلا في ترك الدنيا مثل أبي ذرّ وسلمان وأبي الدرداء ما قلنا إنه زاهد، لأن الزهد لا يكون إلا في الحلال المحض، والحلال المحض لا يعرف اليوم.

[٤٣٢]- كان عبد الله بن عبد العزيز العمري يلزم الجبّان «١» كثيرا، وكان لا يخلو من كتاب يكون معه ينظر فيه، فقيل له في ذلك فقال: إنه ليس شيء أوعظ من قبر، ولا أسلم من وحدة، ولا آنس من كتاب.

[٤٣٣]- قال بشر بن الحارث: بلغني أن بنتا لفتح الموصلي عريت، فقيل له: ألا تطلب من يكسوها؟ قال: أدعها حتى يرى الله عريها وصبري عليها. قال: فكان إذا كانت ليالي الشتاء جمع عياله ومال «٢» بكسائه عليهم ثم قال: اللهم أفقرتني وأفقرت عيالي، وجوّعتني وجوّعت عيالي، وأعريتني وأعريت عيالي، بأي وسيلة أتوسّل إليك، وإنما تفعل ذلك بأوليائك وأحبابك، فهل أنا منهم حتى أفرح؟.

[٤٣٤]- قال بشر بن الحارث الحافي: إذا أعجبك الكلام فاصمت،


[٤٣١] عيون الأخبار ٢: ٣٥٦ وحلية الأولياء ٨: ٢٠٤، ٢٣٨، ٣٧٠ (وفي الموضع الثالث يروى عن وكيع) وألف باء ١: ٤٤٦؛ ويوسف بن أسباط الشيباني الكوفي زاهد واعظ يروي عن سفيان الثوري وغيره، وثقه ابن معين وتوفي سنة ١٩٥ (تهذيب التهذيب ١١: ٤٠٧) .
[٤٣٢] حلية الأولياء ٨: ٢٨٣ والحيوان ١: ٦٢ وقارن بما في ربيع الأبرار ١: ٧٦٩ والعقد ٢:
٢١٠ وتقييد العلم: ١٤٢.
[٤٣٣] حلية الأولياء ٨: ٢٩٢.
[٤٣٤] حلية الأولياء ٨: ٣٤٧ وقارن بما ورد بما ورد في الحلية ٧: ٢٨١ على لسان سفيان الثوري وورد في نثر الدر ١: ٤٤٥ (من جملة كلمة لعبد الملك بن صالح) وفي نثر الدر أيضا ١: ٤١٤ إذا حدث احدكم فاعجبه الحديث فليسكت فان أعجبه السكوت فليتكلم لابن عباس، وانظر ربيع الأبرار ١: ٧٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>