للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنها [١] نفس الريحان يمزجه ... صبا الأصائل من أنفاس نوّار

إن قلّداك بدرّ فهو من لججي ... أو ختّماك بياقوت فأحجاري

باعا عرائس شعري بالعراق فلا ... تبعد سباياه من عون وأبكار

مجهولة القدر مظلوم عقائلها ... مقسومة بين جهّال وأغمار

ما كان ضرّهما والدرّ ذو خطر ... لو حلّياه ملوكا ذات أخطار

وما رأى الناس سبيا مثل سبيهما ... بيعت عقيلته ظلما بدينار

والله ما مدحا حيّا ولا رثيا ... ميتا ولا افتخرا إلّا بأشعاري

«٢١٩» - وقال في ابن العصب الملحيّ الشاعر: [من الخفيف]

فاغد سرّا بنا إلى قفص المل ... حيّ فالعيش فيه غضّ نضير

نتوارى من الحوادث والده ... ر بصير بمن توارى خبير

مجلس في فناء دجلة يرتا ... ح إليه الخليع والمستور

طائر في الهواء فالبرق يسري ... دون أعلاه والحمام يطير

وإذا الغيم سار أسبل منه ... كلل دون جدره وستور

وإذا غارت الكواكب صبحا ... فهو الكوكب الذي لا يغور

ليس فيه إلّا خمار وخمر ... وممات من سكرة ونشور

وحديث كأنه زهر المن ... ثور حسنا ولؤلؤ منثور

وجريح من الدنان تسيل الر ... راح من جرحه وقدر تفور

ولك الظبية الغريرة إن شئ ... ت وإن عفتها فظبي غرير

فتمتع بما تشاء نهارا ... ثم بت معرسا وأنت أمير


[١] م: كأنما.

<<  <  ج: ص:  >  >>