فكان أبو نخيلة يقوم بمالها مع ماله، ويرعى سوامها مع سوامه، فيستبدّ عليها بأكثر منافعها. فخاصمته يوما من وراء خدرها في ذلك فأنشأ يقول:[من الرجز]
أظلّ أرعى وتراهزينا ... ململما أبزى [١] له غضونا
ذا أبن مقدّما عثنونا ... يطعن طعنا يقصب الوتينا
ويهتك الأعفاج والرئينا ... يذهب ميار وتقعدينا
وتفسدين وتبذّرينا ... وتمنحين استك آخرينا
أير حمار في است هذا دينا
٢٣٧- ابن بسام:[من الوافر]
سنصبر ما وليت فكم صبرنا ... لمثلك من أمير أو وزير
ولما لم ننل منهم سرورا ... رأينا فيهم كلّ السرور
٢٣٨- جلس مولى لآل سليمان على طريق الناس، وقد رجعوا من الاستمطار، وقد سقوا فقال: ليس بي إلا سرورهم اليوم بالإجابة، وما مطروا إلا لأني غسلت ثيابي اليوم، ولم أغسلها قطّ إلا جاء الغيم والمطر، فليخرجوا غدا فإن سقوا فإني ظالم.
٢٣٩- شاعر يستبطىء صديقا له على إعادة كتب أعاره إياها:
[من الكامل]
ما بال كتبي في يديك رهينة ... حبست على مرّ الزمان الأطول
إيذن لها في الانصراف فإنها ... كنز عليه في الأنام معوّلي
ولقد تغنّت حين طال ثواؤها ... طال الوقوف على رسوم المنزل