للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن شفع واحدة بأخرى ... يدلّ على فساد المنصبين

لحا الله المعاش بفرج أنثى ... ولو زوّجتها من ذي رعين

ولما أن أفاد طريف مال ... وأصبح رافلا في الحلّتين

تكنى وانتمى لأبي دواد ... وقد كان اسمه ابن الزانيين

فردّوه إلى فرج أبيه ... وزرياب فألأم والدين

«٣٧٥» - وقال في أخيه رزين: [من الطويل]

مهدت له ودّي صغيرا ونصرتي ... وقاسمته مالي وبوّأته حجري

وقد كان يكفيه من العيش كلّه ... رجاء ويأس يرجعان إلى فقر

وفيك عيوب ليس يحصى عديدها ... فأصغرها عيبا يجلّ عن الكفر

ولو أنني أبديت للناس بعضها ... لأصبحت من بصق الأحبة في بحر

فدونك عرضي فاهج حيّا فإن أمت ... فبالله إلّا ما خريت على قبري

«٣٧٦» - وقال في امرأته: [من الكامل]

يا ركبتي خزز وساق نعامة ... وزبيل كنّاس وشدق بعير

يا من أشبهها بحمّى نافض ... قطاعة للقلب ذات زفير

صدغاك قد شمطا ونحرك يابس ... والصدر منك كجؤجؤ الطنبور

يا من معانقها يبيت كأنه ... في محبس قمل وفي ساجور

قبّلتها فوجدت طعم لثاتها ... فوق اللسان كلسعة الزنبور

٣٧٧- قال رجل لأخيه من أبويه [١] : والله لأهجونّك هجاء يدخل معك


[١] ر م: لأبويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>