ولما صداك يسيل منه صديده ... يوما بأنتن منك حيّا يجتدى
أسلمت نفسك للهجاء ولو غدا ... أو راح يملك فدية منك افتدى
٣٩٤- وقال: [من البسيط]
أشرجت قلبك من بغضي على حنق ... أضرّ من حرقات الحبّ في الجسد
عرّضت نفسك حتى صرت لي غرضا ... قد يقدم العير من ذعر على الأسد
«٣٩٥» - وقال أيضا: [من المتقارب]
فقدتك يا ابن أبي طاهر ... وأطعمت ثكلك قبل العشاء
فلا برد شعرك برد الشراب ... ولا حرّ شعرك حرّ الصّلاة
تذبذب فنّك بين الفنون ... فلا للطبيخ ولا للشّواء
«٣٩٦» - وقال أيضا: [من الرمل]
ولعمري إن تأملناهم ... ما علوا لكن طفوا مثل الجيف
جيف تطفو على بحر الغنى ... حين لا تطفو خبيئات الصّدف
«٣٩٧» - وقال أيضا: [من البسيط]
يا من يقلّب طومارا ويلثمه ... ماذا بقلبك من حبّ الطوامير
فيه مشابه من شيء تسرّ به ... طولا بطول وتدويرا بتدوير
«٣٩٨» - وقال أيضا: [من الوافر]
ترى العمل الجسيم إذا تولّى ... سياسته كعبد يستبيع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute