«٤٦١» - كتب أبو العيناء إلى عيسى بن فرخانشاه: أنا أحمد الله تعالى على ما تأدّت إليه أحوالك، ولئن كانت أخطأت فيك النعمة، لقد أصابت فيك النقمة، ولئن أبدت الأيام مقابحها بالإقبال عليك لقد أظهرت محاسنها بالانصراف عنك.
«٤٦٢» - كتب رجل إلى ابن سيابة يسأله عن رجل فكتب في الجواب: هو والله غثّ في دينه، قذر في دنياه، رثّ في مروءته، سمج في هيئته، منقطع إلى نفسه، راض عن عقله، بخيل بما وسع الله تعالى عليه من رزقه، كتوم لما آتاه الله من فضله، حلّاف مهين لجوج، لا ينصف إلّا صاغرا، ولا يعدل إلّا راغما، ولا يرفع نفسه عن منزلة إلّا ذلّ بعد تعززّه فيها.
٤٦٣- ذمّ أعرابيّ رجلا فقال: أنت والله ممن إذا سأل ألحف، وإذا سئل سوّف، وإذا حدّث حلف، وإذا وعد أخلف، تنظر نظر حسود، وتعرض إعراض حقود.
٤٦٤- تذامّ قوم من العرب فقال أحدهم للآخر: هو والله خبيث الزاد، لاصق الزناد، قصير العماد، تبّاع للأزواد.
وقال الآخر: هو والله منّاع للموجود، سآل عن المفقود، بكّاء على