للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أنا كالعير المقيم لأهله ... على القيد في بحبوحة الضيم يرتع

فلولا رسول الله إذ كان منكم ... تبيّن من بالنّصف يرضى ويقنع

«٦١٤» - بعض العلوية: [من الوافر]

أرى نارا تشبّ بكلّ واد ... لها في كلّ ناحية شعاع

وقد رقدت بنو العبّاس عنها ... وباتت وهي آمنة رتاع

كما رقدت أميّة ثم هبّت ... لتدفع حين ليس بها دفاع

٦١٥- تسابّ بدويّان فقال أحدهما لصاحبه: أراك والله تعطس عن أنف طالما جدع على الهوان، فقال صاحبه: والله لئن لم تكفّ عني شرّ [١] لسانك، ولم تستر دوني عورة سبّك، لأصدعن صفاتك بمعول لا ينبو عن مضربه، ولأحصدنّ رأسك بمنجل لا ينثني عن مأخذه. فقال له الأول: لا تسعّر نارنا، ولا تطلب عوارنا [٢] ، فإنّ سفه الجاهل بلسانه، وسفه النّسيب في يده، وكأني بك وقد وعيت منّي كلاما يمنعك الشراب البارد، ويشمت بك الصادر والوارد، وقلّ من تمرّد على العافية إلّا تمرد عليه [٣] البلاء. فانقلب عنه مغيظا يهمهم.

٦١٦- سوّار بن مضرّب: [من الطويل]

أيرجو بنو مروان سمعي وطاعتي ... وقومي تميم والفلاة ورائيا


[١] ب: شدة.
[٢] ر: عواثرنا.
[٣] م: على.

<<  <  ج: ص:  >  >>