للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى إذا قلت نالته أوائلها ... ولو يشاء لنجّته المثابير [١]

كرّ عليها ولم يفشل يمارسها ... كأنّه بتواليهنّ مسرور

يشكّها بذليق حدّه سلب [٢] ... كأنه حين يعلوهنّ موتور

ثم استمر يباري ظلّه جذلا ... كأنه مرزبان [٣] فاز محبور

«٧٢٤» - وقال الشماخ يصف فحل العانة: [من الوافر]

فوجّهها قوارب فاتلأبّت ... له مثل القنا المتأوّدات

يعضّ على ذوات الضغن منها ... كما عضّ الثقاف على القناة

وهنّ يثرن بالمعزاء نقعا ... نرى منه لهنّ سرادقات

«٧٢٥» - وقال أبو ذؤيب يذكره والأتن تتبعه: [من الكامل]

فكأنهنّ ربابة وكأنه ... يسر يفيض على القداح ويصدع

وكأنما هو مدوس متقلّب ... بالكفّ إلّا أنه هو أضلع

المدوس: حجر تسنّ به السيوف. والأضلع والضليع: الغليظ الشديد.

«٧٢٦» - وقال الشماخ في الأروى: [من الوافر]

وما أروى وإن كرمت علينا ... بأدنى من موقّفة حرون

تطيف بها الرماة وتتّفيهم ... بأوعال معطّفة القرون


[١] لعلّ معناها التي تثابر على اللحاق به.
[٢] الذليق: الحاد؛ السلب: الخفيف في الطعن.
[٣] مرزبان: فارس شجاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>