«٨٢٥» - كان هيت المخنث يدخل على أزواج النبي صلّى الله عليه وسلم، فدخل ذات يوم دار أم سلمة وهو صلّى الله عليه وسلم عندها، فأقبل على أخي أم سلمة عبد الله بن أبي أميّة فقال:
إن فتح الله عليكم الطائف فسل أن تنفّل بنت غيلان بن سلمة بن معتّب الثقفي فإنها مبتّلة هيفاء، شموع نجلاء، تناصف وجهها في القسامة، معتدلة في القامة، جامعة للوسامة، إن قامت تثنّت، وإن قعدت تبنّت، وإن تكلمت تغنّت. أعلاها قضيب، وأسفلها كثيب، في شيء بين فخذيها كالقعب المكفأ، كما قال قيس بن الخطيم:[من المنسرح]
تغترق الطرف وهي لاهية ... كأنما شفّ وجهها نزف
بين شكول النساء خلقتها ... قصد فلا جبلة ولا قضف
فسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم قوله فقال: ما لك سباك الله، ما كنت أحسبك إلّا من غير أولي الإربة من الرجال، ولذلك كنت لا أحجبك عن نسائي. وأمر أن يسيّر إلى خاخ، ففعل. فدخل بعض الصحابة في أثر الحديث فقال: أتأذن لي أن أتبعه فأضرب عنقه؟ قال: لا، إنّا قد أمرنا ألّا نقتل المصلّين.
٨٢٦- وكتب أبو اسحاق الصابىء في صفة جارية: ممشوقة القدّ، أسيلة الخدّ، ساجية اللحظ، شاجية اللفظ، صادقة الدّعج، ظاهرة الغنج، حوراء الطرف، قنواء الأنف، مائلة الرّدف، جائلة العطف، رائقة الشكل، بارعة الشّكل، مليحة النحر، صحيحة الصدر، دقيقة الخصر، مشرقة الثغر، جعدة الشّعر، مريضة النظر، كثيرة الخفر، شديدة الكحل، مبينة الخجل، نقيّة اللون، خمصانة البطن، زجّاء الحواجب، سبطاء الرواجب، سوداء الذوائب، بيضاء الترائب، غضّة المحاجر، سهلة ما كفّت [١] المعاجر، سقيمة الجفون،