لا أظلم الليل ولا أدعي ... أنّ نجوم الليل ليست تغور
ليلي كما شاءت فإن لم تجد ... طال وإن جادت فليلي قصير
«٩٤٢» - وقال عباس بن الأحنف: [من الخفيف]
أيها الراقدون حولي أعينو ... ني على الليل حسبة وائتجارا
حدثوني عن النهار حديثا ... أو صفوه فقد نسيت النهارا
«٩٤٣» - وقال آخر: [من البسيط]
ليل تحيّر ما ينحطّ في جهة ... كأنه فوق متن الأرض مشكول
نجومه ركّد ليست بزائلة ... كأنما هنّ في الجوّ القناديل
حتى أرى الصبح قد لاحت بشائره ... والليل قد مزّقت عنه السرابيل
لا فارق الصبح كفي إن ظفرت به ... وإن بدت غرّة منه وتحجيل
«٩٤٤» - وقال القاضي أبو القاسم التنوخي: [من الطويل]
وليلة مشتاق كأنّ نجومها ... قد اغتصبت عيني الكرى فهي نوّم
كأنّ عيون السامرين لطولها ... إذا شخصت للأنجم الزّهر أنجم
كأنّ سواد الفجر والليل ضاحك ... يلوح ويخفى أسود يتبسم
«٩٤٥» - وقال ابن الرومي: [من الخفيف]
ربّ ليل كأنه الدهر طولا ... قد تناهى فليس فيه مزيد