وكأنّ بارقه حريق يلتقي ... ريح عليه وعرفج وألاء
لو كان من لجج السواحل ماؤه ... لم ييق في لجج السواحل ماء
٩٨١- وقال أبو الحسن علي بن إسحاق بن خلف الزاهي يصف قوس قزح: [من الكامل]
ضحك الزمان لدمع عين مقبل ... ينهلّ بين شمائل وجنائب
وكأنّ وجه الجوّ نيط ببرقع ... وكأنّ شمس الدجن وجنة كاعب
وكأنّ قوس المزن في تخطيطه ... شفة بدت من تحت خضرة شارب
«٩٨٢» - وأنشدني أبو الفوارس بن الصفي لنفسه متشبّها بالقدماء:
[من الكامل]
دان تكاد الوحش تكرع وسطه ... وتمسّه كفّ الوليد المرضع
متتابع جمّ كأنّ ركامه ... ركبات قيصر أو سرايا تبّع
فهمى فألقى بالعراء بعاعه ... سحّا كمندفع الأتيّ المترع
فتساوت الأقطار من أفواهه ... فالقارة العلياء مثل المدفع
وغدا سراب القاع بحر حقيقة ... فكأنه لتيقّن لم يخدع
متغطمطا غصب الوحوش مكانها ... تياره فالضبّ جار الضفدع
«٩٨٣» - وقال عبيد: [من الكامل المجزوء]
سقّى الرباب مجلجل ال ... أكناف لمّاح بروقه
جون تكفكفه الصّبا ... وهنا وتمريه خريقه
مري العسيف عشاره ... حتى إذا درّت عروقه