للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠١٣- أنشد تغلب: [من الرجز]

ومنهل فيه الغراب ميت ... كأنه من الأجون الزّيت

سقيت منه القوم واستقيت

«١٠١٤» - وقال أبو الحسن علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي يذكر نهرا أجراه المعزّ إلى الساحل: [من البسيط]

يا حسن ماجلنا [١] وخضرة مائه ... والنهر يفرغ فيه ماء مزبدا

كاللؤلؤ المنثور إلا أنه ... لما استقرّ به استحال زبرجدا

وإذا الشمال [٢] سطت على أمواجه ... نثرت حبابا فوقهن منضّدا

فكأنما الفلك الأثير أداره ... فلكا وضمّنه النجوم الوقدا

«١٠١٥» - وقال أبو اسماعيل ابن عبدون الكاتب المغربي: [من الكامل]

والنيل بين الجانبين كأنما ... قدّت بصفحته صفيحة منصل

يأتيك من كدر الزواخر مدّه ... بممسّك من مائه ومصندل

فكأن ضوء البدر في تمويجه ... برق تموج في سحاب مسبل

وكأن نور السرج من جنباته ... زهر الكواكب تحت ليل أليل

مثل الرياض مفتّقا نوارها ... تبدو لعين مشبّه وممثّل


[١] ر: ساحلنا.
[٢] ر: الرياح.
٢٣ تذكرة ٥

<<  <  ج: ص:  >  >>