للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٠٣٠» - وقال أيضا يصف جملة من الأنوار: [من الرجز]

ألا ترى البستان كيف نوّرا ... ونشر المنثور بردا أصفرا

وضحك الورد إلى الشقائق ... واعتنق القطر اعتناق الوامق

في روضة كحلل العروس ... وخرّم كهامة الطاووس

وياسمين في ذرى الأغصان ... منتظم كقطع العقيان

والسرو مثل قطع [١] الزبرجد ... قد استمد الماء من ترب ندي

على رياض وثرى ثريّ ... وجدول كالمبرد المجلي

وفرج الخشخاش جيبا وفتق ... كأنه مصاحف بيض الورق

أو مثل أقداح من البلّور ... تخالها تجسّمت من نور

تبصره قبل انتشار الورد ... مثل الدبابيس بأيدي الجند

والسوسن الأزاذ منشور الحلل ... كقطن قد مسّه بعض البلل

وقد بدت فيه ثمار الكنكر ... كأنه جماجم من عنبر

وحلّق البهار بين الآس ... جمجمة كهامة الشمّاس

وجلّنار كاحمرار الخدّ [٢] ... أو مثل أعراف ديوك الهند

والأقحوان كالثنايا الغرّ ... قد صقلت أنواره بالقطر

«١٠٣١» - وقال ابن الرومي: [من الطويل]

وظلت عيون الروض [٣] تخضلّ بالندى ... كما اغرورقت عين الشجيّ لتدمعا


[١] الديوان: قضب.
[٢] ر: فوقها: الورد.
[٣] ر: تحتها: النور.

<<  <  ج: ص:  >  >>