«١٠٤٥» - وقال آخر: [من البسيط]
أما ترى الأرض قد أعطتك عذرتها ... مخضرة واكتسى بالنّور عاريها
فللسماء بكاء في جوانبها ... وللربيع ابتسام في نواحيها
«١٠٤٦» - وقال ابن رشيق المغربي: [من الرجز]
شقائق أنستك حسن الورد ... بكلّ محمرّ إلى مسودّ
كمقلة أو شامة في خدّ ... كأنها وسط ثراها الجعد
تلحظ خلسا من عيون رمد
١٠٤٧- وقال عبد الكريم بن ابراهيم النهشلي المغربي وجمع أنواعا من التشبيه وأوردتها متصلة لأحفظ نظمها البديع من التصديع: [من الخفيف]
بارق في خلال غيم دلوح ... صدع الليل كالصباح الصّديع
بات يزجي سوامه من قطيع ... مكفهرّ مثل السّوام القطيع
فهو فيها كطرة المطرف المذ ... هب أو سلّة الحسام الصنيع
قائما ينثر الحباب على ور ... د خدود الربيع نثر الدموع
في فضاء مضمخ من عبير ... وهواء مخلّق من ردوع
يعتلي الفجر فيهما ذا حياء ... وتمر الرياح ذات خضوع
في رياحين تأخذ الريح عنهن ... ن معاني جيب العروس الشموع
شجر ذاب فوقه القطر فاختا ... ل من الحسن في رداء وشيع
وفياء الرياض في توشيع ... ووشاح السماء في تجزيع
وأصيل معصفر الجيب يجري ... ماؤه جري أدمع التوديع
خفقت فوقه الصّبا وأدارت ... لحظها الشمس فيه تحت خشوع