«١١٩٠» - وقال ذو الرمة: [من الطويل]
وأشعث مثل السيف قد لاح جسمه ... وجيف المهارى والهموم الأباعد
سقاه السّرى كأس النعاس فرأسه ... لدين الكرى من آخر الليل ساجد
أقمت له صدر المطيّ وما درى ... أجائرة أعناقها أم قواصد
ترى الناشىء الغرّيد يضحي كأنّه ... على الرحل مما منّه السير عاصد
منّه: أي جهده، وعصد البعير: إذا لوى عنقه للموت.
«١١٩١» - وقال مسلم بن الوليد: [من الطويل]
إليك أمين الله راعت بنا القطا ... بنات الفلا في كلّ نشز وفدفد
أخذن السّرى أخذ العنيف وأسرعت ... خطاها بها والنجم حيران مهتد
لبسن الدجى حتى نضت وتصوّبت ... هوادي نجوم الليل كالدحو باليد
«١١٩٢» - وقال العتابي: [من الطويل]
وأشعث مشتاق رمى في جفونه ... غريب الكرى بين الفجاج السباسب
أمات الليالي شوقه غير زفرة ... تردّد ما بين الحشا والترائب
سحبت له ذيل السرى وهو لابس ... دجى الليل حتى صحّ ضوء الكواكب
ومن فوق أكوار المهارى لبانه ... أحلّ لها أكل الذّرى والغوارب
إذا ادّرع الليل انجلى وكأنه ... بقية هنديّ حسام المضارب
بركب ترى كسر الكرى في جفونهم ... وعهد الفيافي في وجوه شواحب
«١١٩٣» - وقال الطائي وجعل السير طريقا إلى همة مروّته: [من الطويل]