صدرت عن الأفكار وهي كأنها ... رقراق صادرة عن الراووق
١٢١٠- وقال محمد بن أحمد الحزوّر:[من البسيط]
لله لؤلؤ ألفاظ أساقطها ... لو كنّ للغيد لاستأنسن بالعطل
ومن عيون معان لو كحلت بها ... نجل العيون لأغناها عن الكحل
سحر من الفكر لو دارت سلافته ... على الزمان تمشّى مشية الثمل
١٢١١- وصف العباس بن الحسن العلوي رجلا بفصاحة فقال: ما شبهته يتكلم إلا بثعبان ينهال من رمال، أو ماء يتغلغل بين جبال.
١٢١٢- وقال ثمامة: كان جعفر بن يحيى أنطق الناس، قد جمع التمهّل والجزالة والحلاوة وإفهاما يغنيه عن الاعادة، ولو كان في الأرض ناطق يستغني بمنطقه عن الاشارة لاستغنى جعفر عن الاشارة كما استغنى عن الاعادة.
١٢١٣- وقال: قلت لجعفر: ما البيان؟ فقال: أن يكون الكلام يحيط بمعناك، ويجلّي عن مغزاك، وتخرجه من الشركة، ولا تستعين عليه بالفكرة، والذي لا بدّ منه أن يكون سليما من التكلف، بريئا من التعقيد، غنيا عن التأويل.
الجاحظ: هذا تأويل قول الأصمعي: البليغ من طبّق المفصل، وأغناك عن المفسّر.
١٢١٤- قال المفضل: قلت لأعرابيّ: ما البلاغة؟ قال: الايجاز في غير عجز، والاطناب في غير خطل.
١٢١٥- وذكر أعرابي امرأة فقال: كلامها الوبل على المحل، والعذب البارد على الظمأ.