وليلة يصطلي بالفرث جازرها ... يختصّ بالنّقرى المثرين داعيها
لا ينبح الكلب فيها غير واحدة ... حتى الصباح ولا تسري أفاعيها
«١٢٩٠» - وقال آخر (الشنفرى) : [من الطويل]
وليلة قرّ يصطلي القوس ربّها ... وأقدحه اللاتي بها يتنبّل
١٢٩١- وقال كشاجم يصف الثلج: [من الكامل]
راحت به الأرض الفضاء كأنّها ... من كلّ ناحية بثغرك تضحك
١٢٩٢- ويقال: برد الربيع مونق، وبرد الخريف موبق.
«١٢٩٣» - وقال القاضي أبو القاسم التنوخي: [من البسيط]
فانهض بنار إلى فحم كأنهما ... في العين ظلم وإنصاف قد اتفقا
جاءت ونحن كقلب الصبّ حين سلا ... بردا فصرنا كقلب الصبّ إذ عشقا
«١٢٩٤» - وقال أبو بكر الخالدي يصف الكانون: [من المنسرح]
ومقعد لا حراك ينهضه ... وهو على أربع قد انتصبا
مصفّر محرق تنفّسه ... تخاله العين عاشقا وصبا
إذا نظمنا في جيده سبجا ... صيّره بعد ساعة ذهبا
«١٢٩٥» - وقال ابن حيان المغربي: [من المنسرح]
كأنما الفحم والرماد وما ... تفعله النار فيهما لهبا
شيخ من الزنج شاب مفرقه ... عليه درع منسوجة ذهبا