للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يخطئنّي منك لوزينج ... إذا بدا أعجب أو عجّبا

لم تغلق الشهوة أبوابها ... إلا أبت زلفاه أن يحجبا

لو شاء أن يذهب في صخرة ... لسخّر الطيب له مذهبا

يدور بالنفخة [١] في جامه ... دورا ترى الدهن له لولبا

عاون فيه منظر مخبرا ... مستحسن ساعد مستعذبا

كالحسن المحسن في شدوه ... تم فأضحى مضربا مطربا

مستكثف الحشو ولكنه ... أرقّ جلدا من نسيم الصّبا

كأنما قدّت جلابيبه ... من أعين القطر إذا قبّبا

يخال من رقة خرشائه [٢] ... شارك في الأجنحة الجندبا

لو أنه صوّر في خبزه ... ثغرا لكان الواضح الأشنبا

«١٣٠٦» - وقال يصف دجاجة: [من الكامل]

وسميطة صفراء ديناريّة ... ثمنا ولونا زفّها لك حزور

عظمت فكادت أن تكون إوزّة ... ونزت فكاد إهابها يتفطّر

طفقت تجود بذوبها جوذابة ... فأتى لباب اللوز فيها السكّر

نعم السماء هناك ظلّ صبيبها ... يهمي ونعم الأرض ظلّت تمطر

ظلنا نقشّر جلدها عن لحمها ... فكأن تبرا عن لجين يقشر

«١٣٠٧» - وقال في الرؤوس: [من الكامل]

ما إن علمنا من طعام حاضر ... نعتدّه لفجاءة الزوّار


[١] ر: بالفخة.
[٢] الخرشاء: القشرة الرقيقة في البيضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>