للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمعروف ونهيت عن المنكر وأحتاج الآن أن أصبر على ما أصابني، فبذلك نطق الكتاب.

[٥٧٢]- كان معروف الكرخي يقول: ليكن الله عز وجل جليسك وأنيسك وموضع شكواك، فإن الناس لا ينفعون ولا يعطون ولا يحرمون، وإن شفاء ما ينزل بك من المصائب كتمانه.

[٥٧٣]- بنى ملك في بني إسرائيل مدينة فتأنّق «١» في بنائها، ثم صنع للناس طعاما، ونصب على باب المدينة من سأل عنها، فلم يعبها أحد، إلا ثلاثة نفر عليهم الأكسية، فإنهم قالوا: رأينا عيبين، فسألهم فقالوا: تخرب ويموت صاحبها، فقال: فهل تعلمون دارا تسلم من هذين العيبين؟ قالوا:

نعم، الآخرة. فخلّى ملكه وتعبّد معهم زمانا، ثم ودّعهم فقالوا: هل رأيت منا ما تكرهه؟ قال: لا لكن عرفتموني فأنتم تكرمونني فأصحب من لا يعرفني.

[٥٧٤]- قال الحسن: لقد وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج، قيل له فإن كلام الحجاج ليقذك؟ قال: نعم، سمعته يقول على هذه الأعواد: إن امرءا ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحريّ أن تطول عليها حسرته.

[٥٧٥]- وقال المدائني: حجّ الحجاج فنزل بعض المياه، ودعا بالغداء


[٥٧٢] نثر الدر ٧: ٨٦ (رقم: ١٦٢) وقارن بحلية الأولياء ٨: ٣٦٠ وصفة الصفوة ٢: ١٨١.
[٥٧٣] ربيع الأبرار ١: ٥٩ وقارن بالمستطرف ٢: ١١٥.
[٥٧٤] البيان والتبيين ٢: ١٩٣- ١٩٤ ومحاضرات الراغب ٢: ٣٨٤ وربيع الأبرار ١: ٦٨؛ وفي الموفقيات: ١٠٠- ١٠١ أن الذي وقذته كلمات الحجاج هو مالك بن دينار.
[٥٧٥] البيان والتبيين ٤: ٩٨- ٩٩ وعيون الأخبار ٢: ٣٦٦ والعقد ٣: ٤٤٤ والامتاع والمؤانسة ٣: ٨٠ وسراج الملوك: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>